القامشلي - اختارت إلهام أحمد، وهي من مواليد عام 1972، طريقاً ليس كغيرها من الفتيات اللّواتي من جيلها، وهو البقاء في المنزل وأن تتزوّج بناء على رغبة عائلتها. لقد اختارت العمل السياسيّ منذ صغرها، فتحدّت الظروف القاسية، التي كانت تُفرض على الفتيات الكرديّات بسبب الأوضاع الإجتماعيّة والعشائريّة في المنطقة تحديداً في مدينة عفرين حيث ولدت، وأصبحت عضو الهيئة التنفيذيّة في حركة المجتمع الديمقراطيّ TEV-DEM، وهي إحدى أبرز الشخصيّات في الأوساط السياسيّة الكرديّة في روج آفا كردستان، كردستان سوريا، منذ قدومها إلى سوريا في بداية الثورة السوريّة عام 2011 لتدافع عن المناطق الكُردية من هجمات جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وكانت ناشطة عبر عقد إجتماعات مع قوى عالميّة سياسيّة من دون الإدلاء بتحرّكاتها للإعلام. وانتخبت رئيسة مشتركة لمجلس سوريا الديمقراطيّة في نهاية عام 2015.
هكذا، تتحدّث إلهام أحمد، وهي الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطيّ، الذي انبثق نتيجة رفض المعارضة السوريّة الخارجيّة الكثير من المكوّنات المتواجدة على الأرض وتنصيب نفسها الوصيّ على الشعب السوريّ، وغاية مجلس سوريا الديمقراطي إحلال الاستقرار قريباً وتحرير سوريا بالكامل من القوّة الإرهابيّة، وأن يضمن الشعب السوريّ كرامته وحريّته وإدارة نفسه بنفسه.