ما إن تشهد علاقة حماس وإيران بعض التقارب والدفء، عقب توتّرها في أواخر عام 2011 بسبب تأييد حماس الشعب السوريّ في ثورته، حتّى تصاب علاقتهما بانتكاسة جديدة، لما يحدث في سوريا من اقتتال دامٍ، وآخره المشاهد المروعة التي خرجت من مدينة حلب في 13 كانون الأوّل/ديسمبر، وتهجير مئات الآلاف من أهلها بفعل القصف الروسيّ والسوريّ، وعمليّات إيران وحزب الله.
أصدرت حماس في 14 كانون الأوّل/ديسمبر بياناً استنكر ما يجري ضدّ حلب، وما يتعرّض إليه أهلها من قتل وإبادة ، مطالباً بالعمل الفوريّ لحمايتهم، وإنقاذ من تبقّى على قيد الحياة، ووقف المجازر المروعة، دون أن تتهم بالاسم القوات الروسية والإيرانية والسورية بارتكابها هذه المجازر.