القاهرة - لم يتبقّ منها سوى بعض المعالم اليهوديّة المتهالكة، ونجمة داود السداسيّة التي تعلو أبواب بعض منازلها القديمة، ولم يقم سكّانها المسلمون بإزالتها حتّى الآن. فبعدما كانت حارة اليهود مركزاً رائجاً لنشاط التجّار والحرفيّين اليهود الذين اشتهروا بصناعة الذهب والحليّ والفضّة والأحذية، باتت سوقاً كبيراً لألعاب الأطفال والإكسسوارات وأدوات التجميل.
ولم تكن حارة اليهود، مجرّد مكان صغير الحجم، يجمع اليهود المقيمين في مصر فقط، كما يبدو من اسمها، فهي حيّ كامل يضمّ شوارع وحارات ودروب وأزقّة متّصلة ببعضها البعض، يصل عددها إلى 360 زقاق، كانت تعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيّين، إضافة إلى اليهود.