تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إسرائيل قلقة إزاء عودة روسيا إلى المنطقة

بعد أن قامت روسيا بتوسيع وجودها في المنطقة، باتت أي طائرة للجيش الإسرائيلي تعبر الحدود الإسرائيلية الشمالية تظهر على شاشات الرادار العسكري الروسي.
Russian Navy's reconnaissance ship Liman of the Black Sea fleet sails in the Bosphorus, on its way to the Mediterranean Sea, in Istanbul, Turkey, October 21, 2016. REUTERS/Murad Sezer - RTX2PW0Q

 تتمتع إسرائيل منذ عشرات السنين بتفوق جوي حاسم على كل منافسيها في الشرق الأوسط. وما من شك أن القوة الجوية الإسرائيلية هي الأقوى في المنطقة وواحدة من الأكثر تقدما في العالم، ما جعلها تستفيد على مدى عقود من حكر شبه مطلق أمام جميع اللاعبين الآخرين في المنطقة. فقد تمتع سلاح الجو الإسرائيلي بحرية مطلقة منذ توقيع اتفاق السلام مع مصر عام 1979 وخروج مصر من دائرة العداء. فوصلت هذه الحرية إلى ذروتها مع قصف المفاعل النووي العراقي (عملية أوبرا) في عام 1981، وقصف المفاعل النووي السوري (وفقا لمصادر أخبار أجنبية) في عام 2007، وتفجيرات متعددة لقوافل أسلحة كانت تنتقل من سوريا إلى لبنان في خلال السنوات القليلة الماضية، فضلا عن تفجيرات مماثلة في السودان (أيضا وفقا لمصادر أجنبية) وعمليات سرية أخرى في مواقع توجد فيها مصالح اسرائيلية.

لكن في خلال الأشهر القليلة الماضية، أدركت إسرائيل واقعا جديدا مقلقا، ألا وهو أن الحرية التي كانت تتمتع بها قواتها الجوية مع حصانة مطلقة باتت اليوم تعتمد على عامل خارجي وخارج عن سيطرة القدس، وما حل كمساعدات لنظام بشار الأسد في كفاحه من أجل البقاء استحال وجودا عسكريا روسيا ضخما على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.