أوضحت وزارة الخارجية السعودية هذا الأسبوع أن الوفد الذي زار إسرائيل برئاسة اللواء المتقاعد أنور عشقي في 22 تموز/يوليو الجاري لا يمثّل آراء الحكومة في الرياض. وصرّحت الوزارة رداً على سؤال موجَّه من صحيفة "الحياة" الموالية للنظام السعودي، إنه ليست للحكومة السعودية "أي روابط مع عشقي وأمثاله". المقصود بـ"أمثاله" الأمير تركي بن فيصل آل سعود الذي التقى علناً، في الأعوام الأخيرة، بالمسؤولَين الكبيرَين السابقين في الجيش الإسرائيلي، يعقوب عميدرور وعاموس يالدين، وكلاهما جنرالان متقاعدان. ولم يبخل اللواء والأمير السعوديان بإجراء مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، كما أنهما يحافظان على علاقات مع منظمات سلام إسرائيلية، ويجلسان إلى جانب المندوبين الإسرائيليين في المؤتمرات الدولية حول العالم.
قال عشقي نفسه مؤخراً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "لم تطلب مني حكومتي إجراء مفاوضات، ولم يُكلَّف الجانب الإسرائيلي بمثل هذه المهمة أو يُمنَح مثل هذا التفويض... لا أحتاج إلى إذن لأنني لست مسؤولاً في الحكومة ولا أتمتّع بأي صفة رسمية. لو كنت أتمتع بصفة رسمية، لما حدث ذلك. كل اللقاءات التي عقدتها مع الإسرائيليين هي أحاديث خاصة وغير ملزمة".