بغداد – في 15 حزيران/يونيو الماضي، اشتكى عدد من المواطنين المسيحيّين في إقليم كردستان العراق من تعرّض قراهم الواقعة في محافظتي دهوك وإربيل إلى اعتداءات والاستيلاء عليها على يدّ سكّان كرد، متّهمين في الوقت ذاته حكومة إقليم كردستان بتجاهل قضيّتهم. ويعدّ هذا الموضوع ذات سابقة في الإقليم، وهو ما زال قائماً ومحلّ شكوى المواطنين المسيحيّين من دون أن يحصل على معالجة جادّة من قبل حكومة الإقليم.
وفي 13 نيسان/إبريل الماضي، منعت حكومة الإقليم سكّان 8 قرى مسيحيّة من منطقة "نهلة" في محافظة دهوك من الوصول إلى مبنى إقليم كردستان للاحتجاج والمطالبة برفع تجاوزات عن أراضيهم يقوم بها أفراد وعشائر من الكرد، إلاّ أنّ بعضهم استطاع الوصول والتظاهر، وقد رفعت لافتة بدت عميقة الحزن ممّا حملته من معانٍ، ولخّصت الأسى الّذي يشعر به المسيحيّون في الإقليم إذ قالت: "أينما يتواجد شعبنا (المسيحيّ) في الإقليم هناك تجاوز على أرضه".