تتابع أمينة مستو من ولاية أورفة في جنوب تركيا، الأخبار المتسارعة القادمة من مسقط رأسها، مدينة منبج الواقعة إلى الشمال الشرقيّ من مدينة حلب، وتبعد عنها نحو 80 كيلومتراً، حيث تدور منذ مطلع الشهر الجاري معارك عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلاميّة، وقوّات سوريا الديمقراطيّة المدعومة من التحالف الدوليّ الذي تقودها الولايات المتحدة، وعزلت المدينة وباتت تحاصرها من جهاتها الاربعة.
أشارت أمينة وهي سيّدة كرديّة في منتصف عقدها الرابع، فرّت من مدينتها قبل عامين بعد سيطرة التنظيم الإسلاميّ المتشدّد، إلى موقع "المونيتور" إلى أنّها لا تعلم أيّ شيء عن مصير من تبقّى من أسرتها وهي والدتها الطاعنة في السن، وشقيقها الاكبر وعائلته وفضلوا البقاء في منبج، وتخشى أن يواجهوا العراقيل أمام الخروج الى الحدود التركية من المناطق الخاضعة إلى سيطرة التنظيم، وقالت: "منذ شهرين والاتّصالات مقطوعة، اتّصلت كثيراً على أرقام هواتفهم وحتّى أرقام الجيران من دون جدوى، كما أنّ الإنترنت مقطوع منذ شهرين ايضاً. أخشى عليهم كثيراً".