تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل يمكن أن يخفف السعوديون من حدة التشنج المصري-القطري بعد أحكام الإعدام بحق موظفَي "الجزيرة"؟

يسعى السعوديون إلى ردم الهوة بين قطر ومصر ليتمكّن التحالف السنّي الذي تقوده السعودية من التركيز على إيران.
Qatar Sheikh Tamim bin Hamad al Thani attends the opening meeting of the Arab Summit in Sharm el-Sheikh, in the South Sinai governorate, south of Cairo, March 28, 2015. Arab League heads of state are holding a two-day summit to discuss a range of conflicts in the region, including Yemen and Libya, as well as the threat posed by Islamic State militants. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh  - RTR4V93X
اقرأ في 

لا يزال العداء يطبع العلاقات المصرية-القطرية، وأحدث مظاهره الانتقادات التي وجّهها مؤخراً مسؤولون في الدوحة إلى محكمة في القاهرة لإصدارها حكماً بالإعدام بحق موظّفَين في قناة "الجزيرة" بتهمة تسريب وثائق أمنية سرية إلى قطر خلال رئاسة محمد مرسي. فقد اتّهم وزير الخارجية القطري المحكمة بالافتقار إلى "العدالة بمفهومها السليم"، وندّد بالحكم "المجافي للحقائق" ووصف تهم التجسس بـ"المفاجئة وغير المقبولة". فردّ المسؤولون المصريون بإلقاء اللوم على الإمارة الغنية بالغاز في الخليج الفارسي لأنها "كرّست المواد والجهود على مدار السنوات الماضية لتجنيد أبواقها الإعلامية لمعاداة الشعب المصري ودولته ومؤسساته".

يسلّط هذا الخلاف الديبلوماسي الضوء على مواقف مصر وقطر اللتين تقفان على طرفَي نقيض من العالم العربي السنّي المنقسم. فقد اصطفّت قطر إلى حد كبير إلى جانب تحركات "الربيع العربي" في العام 2011، والتي أدّت إلى سقوط الحكّام في مصر وتونس وليبيا واليمن بعد فترات طويلة أمضوها في السلطة، ما ولّد فراغاً سياسياً وأتاح فرصاً أمام التيارات الإسلامية كي تكتسب حضوراً ونفوذاً أوسع نطاقاً في مختلف أنحاء المنطقة. وقد اعتبر منتقدو الدوحة أن الدعم القطري هو الذي سمح للجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" بتحقيق أداء جيد في الانتخابات في كل من مصر وتونس (وفي ليبيا بدرجة أقل).

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.