القاهرة- خرجت بعض النساء النوبيات من قرى النوبة ليشقُقْنَ طريقهن، سواء لاستكمال دراستهن أو البحث عن فرص عمل، ونجحن في الانخراط خارج مجتمعاتهن، البعض منهن ما زال محتفظًا بعاداته وتقاليده، والبعض الآخر خرج عنها بشكل تدريجي، ولكن تبقى عقدة الزواج من شخص نوبي قائمة، حيث يصرُّ الأهالي على أن تتزوج النوبية من شخص نوبي؛ حفاظًا على التراث النوبي طيلة حياتهم، وفقًا لحكايات فتيات حكَيْنَها إلى المونيتور.
تقع النوبة في جنوب مصر على طول نهر النيل حتى شمال السودان، وتتميز بتراث شعبي مختلف عن غيرها في بقية أرجاء الوادي، وهو ما ينعكس على عاداتهم وتقاليدهم ومبانيهم وفنونهم المختلفة. ودفعت العزلة الجغرافية واختلاف اللغة إلى أهمية زواج الفتاة النوبية من رجل نوبي، وإلا لن ترى الزواج طيلة حياتها، وفي المقابل من حق كثير من رجال النوبة أن يتزوجوا من يشاءون. وتؤمن بعض الفتيات بأهمية الزواج من نوبي اعتقادًا بأنه الشخص الوحيد الذي سيصونهن، بينما تقرر القليلات منهن أن يَخُضْنَ تجربةً شاقَّةً، والزواج خارج النوبة.