تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا يعجز العبادي عن تحقيق الإصلاح؟

تحقيق الاصلاحات التي ينادي بها رئيس الوزراء حيدر العبادي لا تتحقق ضمن المحاصصة الطائفية الحاكمة على النظام السياسي في العراق وغياب مراكز الدراسة والاستشارة الحكومية.
Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi speaks to reporters after a meeting with the top Shiite cleric, Grand Ayatollah Ali al-Sistani, in the Shiite holy city of Najaf, south of Baghdad, October 20, 2014.  REUTERS/Alaa Al-Marjani (IRAQ - Tags: POLITICS RELIGION) - RTR4AVJG
اقرأ في 

في 9 شباط/فبراير، دعا رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي إلى "تغيير وزاريّ جوهريّ يضمّ شخصيّات مهنيّة وتكنوقراط وأكاديميّين"، وكان قد وعد حين تمّ تكليفه لرئاسة الوزراء في 11 آب/أغسطس من عام 2014 بتقديم تشكيلة من التكنوقراط إلى حكومته. إذاً، يدلّ تكرار دعوته إلى تشكيل حكومة تكنوقراط على أنّه لم يوفّق في تشكيلها ببداية الأمر، ويعود السبب في ذلك إلى البنية السياسيّة للحكومة العراقيّة الّتي نشأت وتطوّرت ضمن سياقات طائفيّة معقّدة ومتعدّدة الإشكاليّات.

لقد تشكّلت البنية السياسيّة للحكومة العراقيّة بعد عام ٢٠٠٣، وفق الرؤية الأميركيّة للعراق الجديد، والّتي كانت لم تعتبر العراق بلداً ذات أمّة واحدة، وكان العراق في تلك الرؤية عبارة عن مجموعات متشتّتة من الثقافات والطوائف الّتي يجب أن يكون لها تمثيل سياسيّ ضمن حكومة توافقيّة. ووفق تلك الرؤية، تشكّل مجلس الحكم، الّذي كان يمثّل الطوائف العراقيّة المختلفة، وفي مقدّمها المكوّنات الثلاثة الرئيسيّة: الشيعة، الأكراد والسنّة في ١٣ تمّوز/يوليو من عام ٢٠٠٣ بقرار صادر عن سلطة الإئتلاف في العراق بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة المتمثّلة بالحاكم المدنيّ الأميركيّ بول بريمر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.