كان لعناوين الأخبار وقع الصدمة على سارة مصري، ابنة الأعوام الخمسة والعشرين. لقد اقتحم محتجّون متشدّدون مقار البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران. وصلها النبأ عبر هاتفها الجوّال خلال إقامة قصيرة لها في مدينة جدّة في السعودية حيث كانت تزور أسرتها وأصدقاءها. ليست مصري مجرد مواطنة سعودية أخرى تشعر بالقلق والتوتر؛ فهي تتابع منذ 18 شهراً تحصيلها العلمي في جامعة طهران لنيل شهادة الماجستير في الدراسات الإيرانية.
كانت العلاقات السعودية-الإيرانية مشحونة أصلاً، لكن مصري شعرت بأن هناك تصعيداً يلوح في الأفق. وقد علّقت لموقع "المونيتور": "شعرت بالقلق وخيبة الأمل؛ شعرت بأن هذه التطورات ستعيد الأمور إلى نقطة الصفر بين الدولتَين. في الوقت نفسه، كنت أعلم أن شريحة صغيرة من الإيرانيين لا تمثّل جميع الإيرانيين. هذه الممارسات تساهم في ترسيخ الأحكام النمطية عن إيران. فهذا يقضي على أي إمكانية للنقاش العقلاني أو الالتقاء حول قواسم مشتركة".