الخرطوم، السودان – يبدو أنّ السودان بدأ يحتّل مساحة أكبر في السياسة الخارجيّة السعوديّة. فالسنة الماضية، انضمّت طائرات حربيّة وقوّات سودانيّة إلى الحرب التي تقودها السعوديّة في اليمن. والسودان أيضاً هو البلد الوحيد، إلى جانب البحرين، الذي حذا حذو السعوديّة في قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع إيران، وذلك بعد الهجمات على مجمّعات دبلوماسيّة سعوديّة في إيران بسبب إعدام الشيخ السعوديّ الشيعيّ نمر النمر. بالإضافة إلى ذلك، يشمل إعلان الرياض عن تحالف من 34 عضواً لمحاربة تنظيم الدولة الإسلاميّة السودان، الذي حُظّر رئيسه عمر البشير منذ العام 2013 من الطيران فوق المجال الجويّ السعوديّ عند سفره إلى إيران. ومع أنّ "التحالف الإسلاميّ" ليس ائتلافاً عسكريّاً، إلا أنّ تدخّل الخرطوم في اليمن يجعله فعليّاً شريكاً عسكريّاً للرياض، وهو تعاون يقال إنّه تلقّى من أجله 2,2 مليار دولار.
على ضوء ذلك كلّه، هل أصبح السودان فعلاً موالياً للسعوديّة أم أنّه بات مناهضاً للشيعة ليس إلا؟