بعد تنفيذ حكم الإعدام برجل الدين الشيعيّ السعوديّ الشيخ نمر باقر النمر، صدرت بيانات عزاء واحتجاج من قبل الشخصيّات الشيعيّة في مختلف أنحاء العالم. من بين كلّ المواقف التي انعكست في هذه البيانات، ظهر واضحاً وجود فرق بين ما صدر عن مرشد الثورة الإيرانيّة علي الخامنئي وزعيم حوزة النجف علي السيستاني.
لم تكتف تصريحات الخامنئي بتاريخ 3 كانون الثاني 2016 بالتنديد بإعدام النمر وتوجيه أصابع الاتّهام إلى النظام السعوديّ، بل هدّدت هذا النظام، قائلة: "سيترك دم هذا الشهيد المظلوم أثره بلا شكّ، وستقبض يدّ الثأر الإلهيّة على رقبة الساسة السعوديّين لما قاموا به في حقّه". على عكس هذه التصريحات، لم يتهجّم السيستاني على النظام السعوديّ، وركّز بيانه على التضامن مع أهالي المعدومين (47 شخص، معظمهم من السنة وينتمون للقاعدة منهم أربع شيعة، بما في ذلك شيخ نمر النمر: "إنّنا إذ ندين ونستنكر ذلك (قتل الشيخ النمر ومرافقيه)، نعزّيكم ونواسيكم ولا سيّما العوائل المفجوعة بأبنائها، في هذا المصاب الجلل".