تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منهجان: خامنئني الذي يدعو إلى الثورة والسيستاني الذي يدعو إلى اندماج الأقلّيّات الشيعيّة في مجتمعاتها!

هناك رؤيتان شيعيتان مختلفتان تجاه الأقليات الشيعية في العالم السني، الأولى راديكالية تتبع منهج الولي الفقيه الإيرانية ، والثانية إصلاحية تؤمن بالعمل السياسي التدريجي ، ويمثلها السيستاني في العراق ، وعلى الأنظمة السنية التفاعل مع المنهج الثاني إيجابياً لمنع حدوث الأزمات في مجتمعاتها.
Members from Hashid Shaabi hold portraits of lawmaker and paramilitary commander Hadi al-Amiri (C), Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei (R) and Iraq's top Shi'ite cleric Grand Ayatollah Ali al-Sistani (L) during a demonstration to show support for Yemen's Shi'ite Houthis and in protest of an air campaign in Yemen by a Saudi-led coalition, in Baghdad March 31, 2015. Saudi troops clashed with Yemeni Houthi fighters on Tuesday in the heaviest exchange of cross-border fire since the start of a Saudi-le

بعد تنفيذ حكم الإعدام برجل الدين الشيعيّ السعوديّ الشيخ نمر باقر النمر، صدرت بيانات عزاء واحتجاج من قبل الشخصيّات الشيعيّة في مختلف أنحاء العالم. من بين كلّ المواقف التي انعكست في هذه البيانات، ظهر واضحاً وجود فرق بين ما صدر عن مرشد الثورة الإيرانيّة علي الخامنئي وزعيم حوزة النجف علي السيستاني.

لم تكتف تصريحات الخامنئي بتاريخ 3 كانون الثاني 2016 بالتنديد بإعدام النمر وتوجيه أصابع الاتّهام إلى النظام السعوديّ، بل هدّدت هذا النظام، قائلة: "سيترك دم هذا الشهيد المظلوم أثره بلا شكّ، وستقبض يدّ الثأر الإلهيّة على رقبة الساسة السعوديّين لما قاموا به في حقّه". على عكس هذه التصريحات، لم يتهجّم السيستاني على النظام السعوديّ، وركّز بيانه على التضامن مع أهالي المعدومين (47 شخص، معظمهم من السنة وينتمون للقاعدة منهم أربع شيعة، بما في ذلك شيخ نمر النمر: "إنّنا إذ ندين ونستنكر ذلك (قتل الشيخ النمر ومرافقيه)، نعزّيكم ونواسيكم ولا سيّما العوائل المفجوعة بأبنائها، في هذا المصاب الجلل".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.