بغداد – يحلم يهود العراق الذين أخرجوا من البلاد عنوة، أو هاجروا بسبب الاضطهاد والاعتداءات عليهم قبل أكثر من ستّة عقود، بالعودة إلى الوطن الأمّ، إذ ما زالوا يشعرون بالحنين إلى معابدهم والأزقّة التي ترعرعوا فيها. هذا الحلم صعب التحقيق، بيد أنّه بدأ على أيّ حال من إقليم كردستان العراق.
يعود تاريخ وجود اليهود في أرض الرافدين إلى نحو عام 721 قبل الميلاد، حيث مارسوا دوراً مهمّاً في الحياة الاقتصاديّة والثقافيّة. إلّا أنّهم منذ أربعينيّات القرن الماضي، تعرّضوا إلى اعتداءات منظّمة، إذ جرى قتل أعداد منهم، وسرقت منازلهم ونهبت، فهاجروا إلى أوروبّا وأميركا وإسرائيل. جرى كلّ هذا تزامناً مع صعود الحركة الصهيونيّة في فلسطين وطرد العرب منها وتأسيس دولة إسرائيل، في حين لا يدّ ليهود العراق في هذا العمل.