مدينة غزّة، قطاع غزّة - تشكّل منصّات العمل الحرّ على شبكة الإنترنت مصدراً رئيسيّاً للدخل، لكثير من الشباب في قطاع غزّة، الذين بدأوا يحترفون العمل الحرّ في تخصّصات مختلفة على هذه المواقع المتخصّصة، بجمع المتعاقد الحرّ مع عملاء حول العالم، كبديل لانعدام الفرص، في سوق العمل المحلّية، ليشكّل ذلك حلاًّ للبطالة قد يتجاوز وضعه، المرحلة الموقّتة بسبب استمرار الحصار الإسرائيليّ على القطاع لعامه التاسع على التوالي.
وخلال سنوات الحصار المفروض على غزّة، منذ عام 2007، تزايدت أعداد الخرّيجين الجامعيّين، التي تصل إلى 30 ألف خريج سنوياً وفقاً لجهاز الإحصار الفلسطيني، ومعدّلات البطالة، لدرجة أنّ هؤلاء الشبّان بدأوا يتأقلمون مع أعلى معدّل بطالة موجود في العالم، والذي تجاوز 60% في نهاية عام 2014، بحسب تقرير البنك الدوليّ الصادر في أيّار/مايو الماضي، محاولين خلق فرص نوعيّة موقّتة للنجاة من براثن الفقر، بكلّ السبل المتوافرة، فكلّ يوم توجد طريقة جديدة، وفرصة عمل نوعيّة يخلقها هؤلاء الشبّان. في حين كانت نسبة البطالة تصل إلى 34.8% في الربع الرابع من العام 2006م، أي قبل سيطرة حركة حماس على القطاع.