رام الله، الضفّة الغربيّة – بدأت الأحداث الّتي تشهدها الأراضي الفلسطينيّة منذ بداية أكتوبر الجاري تلقي بظلالها على كلّ مناحي الحياة، لا سيّما الإقتصاديّة منها، وتحديداً على فئة العمّال الّذين باتوا أوّل من دفع ثمن ما يجري، وذلك بعد أن سرّح العشرات منهم من أماكن عملهم في المستوطنات الإسرائيليّة بالضفّة الغربيّة وإسرائيل، فيما يخشى عشرات آلاف آخرون من أن يلتحقوا بمن سبقهم في التّسريح من العمل.
وجاء تسريح العمّال، عقب قرار مجلس المستوطنات في الضفّة الغربيّة بتاريخ 14 أكتوبر الجاري والقاضي بمنع دخول العمّال الفلسطينيّين للعمل في المستوطنات، وهو القرار الّذي لم يطبّق في شكل كامل على أرض الواقع، إلاّ أنّ العديد من العمّال الفلسطينيّين الّذين تحدّث إليهم "المونيتور" أكّدوا أنّ أرباب العمل في بعض مستوطنات الضفّة وإسرائيل طلبوا منهم مغادرة أماكن عملهم بلا عودة.