بدأت ملامح البرلمان المصريّ لعام 2015 تتشكّل مع الانطلاق الرسميّ للانتخابات البرلمانيّة، لتشكيل مجلس النوّاب الذي طال انتظاره أكثر من عامين، ليكون الاستحقاق الانتخابيّ الأخير في خارطة الطريق المعلنة في 3 تمّوز/يوليو 2013، في ظلّ غياب أغلب الوجوه الحزبيّة والسياسيّة المعهودة منذ ثورة يناير 2011، والتي بدأت تختفي تدريجيّاً من الساحة السياسيّة في العامين الأخيرين.
ويسيطر على المشهد الانتخابيّ بعض الرموز الموالية للسلطة، والبعض الآخر من أصحاب النفوذ الماليّ الموالين لنظام حسني مبارك أو ما أطلق عليهم بعد ثورة يناير بـ"الفلول"، بينما يشارك بعض الأحزاب السياسيّة على استحياء بالدفع بعدد من المرشّحين، بسبب قانون تنظيم الانتخابات الذي قلّص فرص الأحزاب والمرشحّين السياسيّين في التمثيل في البرلمان.