إنّ دعم المجموعات الفلسطينيّة هو أحد المبادئ التي لا تتغيّر في الجمهوريّة الإسلاميّة منذ ثورة العام 1979. وقد شهد دعم إيران للمجموعات والشخصيّات الفلسطينيّة المختلفة تقلّبات مع تغيّر الوقائع السياسيّة في المنطقة، لكنّه لم ينقطع يومًا بشكل كامل. وفي خطابه الأخير، قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يتمتّع بالكلمة الحاسمة بشأن سياسة البلاد الخارجيّة، إنّ دعم إيران "لفصائل المقاومة" سيستمرّ على الرغم من إبرام اتّفاق نوويّ.
مع ذلك، لم يعد يخفى على أحد أنّه منذ بدء الاضطرابات في سوريا في العام 2011، تدهورت العلاقات بين حماس وإيران. ضغطت إيران على المجموعة السنيّة المقاتلة لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد سياسيًا، في حين كانت حماس في حالة دفاع وتنفي الاتهامات بدعم معارضة الأسد المسلّحة. ولم تصطلح العلاقات بين حماس وإيران منذ أن قام زعيم حماس خالد مشعل في العام 2012 بمغادرة قاعدته في دمشق التي تواجد فيها لوقت طويل ليتوجّه إلى قطر، أحد الراعين الرئيسيّين لمعارضة الأسد المسلّحة.