أثار الاجتماع الذي جرى في 20 أيار/مايو بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو والمفوضة العليا للشؤون الخارجيّة والسياسة الأمنيّة في الاتحاد الأوروبيّ فيديريكا موغيريني مخاوف مناصري حلّ الدولتين.
فالصمت المطبق تقريباً إزاء التقارير التي أفادت بأنّ نتنياهو اقترح على ضيفته من بروكسل أن يتفاوض الإسرائيليّون والفلسطينيّون بشأن حدود الكتل الاستيطانيّة يضعف تفاؤلهم ويجعلهم يواجهون حقيقة تحالف نتنياهو. لو فكّر المستوطنون وممثّلوهم في الكنيست والحكومة للحظة واحدة في أنّ الفلسطينيّين قد يؤيّدون الاقتراح الجديد، لما جلسوا مكتوفي الأيدي. لكنّ وزير التعليم نفتالي بينيت ووزير الدفاع موشيه يعلون يدركان على ما يبدو أنّ الفلسطينيّين لن يوافقوا على ترسيم حدود المستوطنات بدلاً من رسم خارطة فلسطين، مع إدراج القدس الشرقيّة. وليس بالضرورة أن نكون فقهاء في القانون كي نفهم أنّ إذعان الفلسطينيّين لوجود المستوطنات قد يشكّل اعترافاً غير مباشر بشرعيّتها ويحرمهم من حججهم الرئيسيّة ضدّ إسرائيل في المحكمة الجنائيّة الدوليّة. إنّ الطعم الذي ألقي لهم من خلال موغيريني كان شفّافاً جداً ومتأخّراً جداً.