رام الله - همست لنا خلال لقاء معها حول خروجها من بلدتها الأصليّة لفتا الواقعة إلى الغرب من مدينة القدس، بينما كانت حفيدتها ذاهبة لجلب ثوبها الذي احتفظت به وعمره 70 عاماً: "هذه البنت أحبّها جدّاً... رح أعطيها الثوب". تحتفظ الحاجّة خديجة بثوبها وكأنّه أغلى ما تملك، ولماذا إيمان دون باقي أحفادها، أجابت لـ"المونيتور": "بتعرف قيمته ورح تحافظ عليه".
يمثّل ثوب خديجة (76 عاماً) لها، موطنها الأصليّ التي هجّرت منه في عام 1948، بعد احتلال إسرائيل فلسطين التاريخيّة. وحول سيرة الثوب وتاريخه، علقت في ذاكرة خديجة عشرات القصص عن القرية وعاداتها وتاريخها، والتي انتقلت إلى حفيدتها التي كانت تذكّرها كلّما غفلت عن شيء من تفاصيل روايتها.