لا يزال استمرار فقدان العائلات لأبنائها مستمرّاً من قبل التّنظيمات المسلّحة، الّتي سيطرت على بعض من الأراضي السوريّة. إنّ تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش) هدفه ترهيب المجتمع السوريّ، فكان الخطف أولى عمليّات التّرهيب ضدّ الشعب السوريّ، مبرّرأً لنفسه ذلك من دون وجه حقّ.
وتحدّثت السيّدة شاها محمّد، وهي والدة الشاب آكر، الّذي فقدته منذ بداية الهجوم على مدينة كوباني، عن فقدان ابنها الّذي يبلغ من العمر 17 عاماً، وانضمّ إلى وحدات حماية الشعب الكرديّة للدفاع عن مدينتهم (مدينة كوباني)، وقالت لـ"المونيتور": "منذ فترة، ونحن نحاول معرفة أيّ خبر عنه، لا نستطيع التّواصل معه رغم أنّ كلّ رفاقه يتواصلون مع عائلاتهم، فنحن لا نريد شيئاً، فقط نريد أن نعرف ما حلّ به، فلو كان فقد حياته لكنّا علمنا بذلك. إنّ أخباره منقطعة عنّا، ونحن نعاني آلاماً نفسيّة حادّة جدّاً، ومستعدّون للقيام بأيّ شيء من أجل معرفة أخباره، فهو ابننا البكر".