تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مسيحيّو حلب يرون النظام كأملهم الأخير

دخل النزاع في سوريا عامه الخامس، وما زال مسيحيّو سوريا يناضلون من أجل بقائهم ملتفتين إلى النظام كأملهم الأخير.
A Syrian rebel looks at damaged display cases inside a former church turned into a film museum which was shelleld by government forces in Aleppo's old city on January 17, 2013. Rebels trying to break a months-long deadlock in their battle for Syria's second city Aleppo say they are cutting supply routes ahead of simultaneous assaults on regime bases.  AFP PHOTO/AAMIR QURESHI        (Photo credit should read AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images)
اقرأ في 

دخل النزاع هذا الشهر عامه الخامس في سوريا حيث بات من الصعب تمييز أجزاء كثيرة من البلاد وسكّانها. وهذا ينطبق على مدينة حلب، مسقط رأسي الذي مزّقته الحرب، بمجموعاتها الدينيّة، والاجتماعيّة والقوميّة المتنوّعة التي اضطرّت جميعها للتعامل يوميًا مع الواقع المرير وأهوال الحرب.

ولفهم شعور مثل هذا المجتمع، زرت إحدى البلدات العتيقة: سوريا القديمة، وهي منطقة مرتفعة في غرب حلب حيث يسيطر النظام. سوريا القديمة هي حيّ تقطنه طبقة عاملة تتألّف من المسيحيّين العرب بطوائفهم المختلفة، إلى جانب عدد ضخم من المسلمين والأكراد. هذه البلدة هي من بين المناطق القليلة في حلب حيث عدد الكنائس يفوق عدد الجوامع، وحيث لطالما كانت العلاقات المجتمعيّة مرحة وودّيّة كما نلاحظ عند التجوّل في شوارعها الضيّقة الشبيهة بالمتاهات التي تعجّ من الجانبين بالأسواق، والمقاهي، ومتاجر بيع الشطائر، والحانات ومتاجر الخمر. لكن بعد أن ألقى النزاع بظلاله على هذه البلدة، بدأ التوتّر يزداد في الجوّ بوضوح وساد الشكّ أكثر فأكثر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.