تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف تلقّى الشيعة خبر وفاة الملك عبدالله؟

لقد انقسمت ردود الأفعال الى صنفين مختلفين تماماً: ففي حين سادت أجواء الفرح والإحتفال بين الكثيرين، قد عبّر قسم آخر عن أسفهم لرحيل ملك سعودي عرف عنه بالإعتدال والإصلاح ومن حيث أن فرصة كبيرة للتقارب السني – الشيعي قد ضاعت.
Saudi Arabia's King Abdullah (R) welcomes an Iraqi Shiite cleric at the Royal Palace in the Moslem holy city of Mecca. October 21, 2006. Iraqi Shi'ite and Sunni clerics meeting in Mecca called on Friday for an end to sectarian violence that many fear could lead to civil war in Iraq.  REUTERS/Saudi News Agency/Handout (SAUDI ARABIA) - RTR1IJKP
اقرأ في 

في الأجواء الحاليّة الملتهبة طائفيّاً ليس من الغريب أن تتبع خبر وفاة الملك عبدالله انعكاسات واسعة جدّاً في الشارع الشيعيّ. لقد لقي الخبر اهتماماً بالغاً على كلّ المستويات السياسيّة والإجتماعيّة والدينيّة، وعلى مختلف أصناف المجتمعات الشيعيّة. لقد انقسمت ردود الأفعال إلى صنفين مختلفين تماماً: ففي حين سادت أجواء الفرح والإحتفال بين الكثيرين، عبّر قسم آخر عن أسفه لرحيل ملك سعوديّ عرف عنه الإعتدال والإصلاح، بحيث أنّ فرصة كبيرة للتّقارب السنيّ – الشيعيّ قد ضاعت بانتقال السلطة إلى الملك سلمان المعروف عنه بكونه محافظاً دينيّاً ومعارضاً لحرکة الإصلاح الّتي سار عليها عبدالله في أيّام حكمه.

كان يمتلك الملك عبدالله علاقات تاريخيّة طيّبة مع قيادات شيعيّة عدّة، منها السيّد موسى الصدر الّذي كانت تربطه به علاقات صداقة شخصيّة وقريبة جدّاً بالملك. كما أنّ القيادات الدينيّة الشيعيّة المعارضة لحكم آل سعود، وفي شكل محدّد حركة "حزب الله" الحجاز، قد دخلت في مشروع مصالحة وطنيّة كان يرعاها الملك في عهد ولاية عهده. وقد تحسّن وضع الأقليّة الشيعيّة في الإحساء والقطيف نسبيّاً في عهد عبدالله، واستمرّت العلاقات الطيّبة في شكل نسبيّ بين الملك والقيادات الشيعيّة الدينيّة مثل: الشيخ حسن الصفار والسيّد هاشم السلمان.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.