مدينة غزة - لم يكن أمام الصيّاد محمّد الكرد (48 عاماً) خياراً آخر سوى بيع قاربه الخشبيّ وشِباك الصيد خاصّته، وتوديع مهنة الصيّد الّتي ورثها عن والده منذ كان طفلاً صغيراً، إذ اكتشف أخيراً أنّ الاستمرار في هذه المهنة ما هو إلاّ "مضيعة للوقت والجهد"، فضلاً عن تعريض حياته وحياة أبنائه الّذين يساعدونه إلى مخاطر جمّة قد تؤدّي بهم إلى الموت.
وقال الكرد الّذي يسكن في مخيّم الشاطئ للاّجئين في غرب مدينة غزّة لـ"المونيتور": "عملت صيّاداً مع والدي منذ كان عمري 8 أعوام فقط، فورثت عنه قاربه وشباكه. وبعد هذا العمر الطويل، وجدت أنّ بيع القارب والشباك أفضل حلّ لتجنّب الاعتقال أو الإصابة بنيران الجنود الإسرائيليّين في البحر".