تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

زيارة الحبر الأعظم إلى تركيا فرصة لرأب الانقسام القديم

زيارة البابا فرنسيس إلى تركيا بين 28 و30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ليست من أجل مناقشة الشؤون التركية، بل تقدّم فرصاً جديدة لرأب التصدّع مع الكنيسة الأرثوذكسية.
The Fener Greek highschool with the Mosque of Yavuz Selim in the background overlooks the Fener district in Golden Horn where the Greek Orthodox Patriarchate complex is located in Istanbul November 21, 2006. Pope Benedict will pay an official visit to Muslim but secular Turkey on November 28 to December 1 and will hold talks with Patriarch Bartholomew, spiritual head of the world's Orthodox Christians, at the Patriarch's residence in Istanbul. REUTERS/Fatih Saribas (TURKEY) - RTR1JKES
اقرأ في 

فيما تستعد أنقرة لاستقبال البابا فرنسيس بين 28 و30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أوردت وسائل الإعلام التركية باستهجان أن الشؤون التركية لا تحتل على ما يبدو الأولوية في مفكّرة الحبر الأعظم. فقد علّقت صحيفة "ميلييت" بنبرة غضب: "كان واضحاً أن البابا اختار الكلام عن ‘البطريركية المسكونية’ و‘القسطنطينية’ وليس عن تركيا"، لدى الإشارة إلى وجهة زيارته المقبلة. أوهام العظمة هي التي تدفع تركيا إلى الاعتقاد بأنه على الزعيم الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم أن يرى حاجة ملحّة إلى إجراء مباحثات في أنقرة بعد عام ونصف العام على تسلّمه سدّة البابوية وقبل زيارة معظم البلدان ذات الأكثرية من السكّان الكاثوليك. واقع الحال هو أن زيارته إلى العاصمة التركية ليست أكثر من مجرد بادرة مجاملة لا بد منها تجاه البلد حيث تقع الوجهة الحقيقية للحبر الأعظم، البطريركية المسكونية للقسطنطينية.

لطالما كانت البطريركية في صلب سوء فهمٍ عميق بين تركيا والغرب. ففي حين أن الفنار، وهو الاسم الذي يُطلَق على البطريركية نسبةً إلى موقعها في حي الفنار في القرن الذهبي، ليست بالنسبة إلى عدد كبير من الأتراك أكثر من أسقفيةٍ لحفنة من اليونان الذين لا يزالون يقيمون في اسطنبول، تحتفظ بأهمية كبيرة جداً لثلاثمئة مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم. كما أن أهميتها بالنسبة إلى المسيحية تعزّزت من جديد خلال الأعوام الخمسين الماضية، في إطار المساعي التي يبذلها البطاركة والبابوات منذ العام 1964 من أجل تحقيق الوحدة بين الكنيستَين الأكبر في العالم اللتين انفصلتا قبل نحو ألف عام. وقد تكثّفت تلك الجهود مؤخراً برعاية البطريرك الحالي برتلماوس والبابوات في الفاتيكان، يوحنا بولس الثاني ومن ثم بينيديكتوس والآن فرنسيس.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.