في أعالي جبال قنديل التي تفصل العراق عن إيران، أصبحت طبيبة ألمانيّة بارقة أمل بالنسبة إلى الأكراد المرضى في كلّ أنحاء المنطقة. وفي يوم خريفيّ مشمس، جلست أعداد من النساء الشابّات والعجوزات بوضعيّة القرفصاء في عيادة صغيرة في انتظار دورهنّ لمعاينة مجانيّة من الطبيبة التي تلقّب نفسها بـ "ميديا".
وهمست شابّة عشرينيّة متزوّجة حديثاً تدعى ديلواز عزيز وهي تمرّر يدها على شفتها العليا الوبرة: "لا يمكنني الإنجاب، لديّ مشكلة هرمونات. أعرف أنّ الدكتورة ميديا ستساعدني".