خلف جدران سلطة الأمر الواقع في مدينة الرقة في شمال سوريا حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية، لا تزال الحياة مستمرّة. وإنّ المدينة، التي كانت في السّابق العاصمة الصيفيّة للخلافة العباسيّة، أصبحت اليوم مدينة جهادية يعيش فيها الآلاف من المقاتلين التابعين لداعش، والعائلات، والمهاجرين والمحليين في ظلّ ظروف صُمِّمت خصّيصًا لا يمكن أن تتناسب إلا مع مجتمع أنشأه الخليفة الذي نصّب نفسه، أبو بكر البغدادي.
علم المونيتور من أبو ابراهيم الرقاوي، وهو اسم مستعار لناشط شاب مناهض لداعش من الرقة، أنّ الوضع مأساوي. قال الرقاوي "الناس في الرقة غاضبون جدًا. أتى مهاجرون كثر وانضمّوا إلى داعش: أميركيون، وبريطانيون، وألمان وأوروبيون بشكل أساسي، كما أتوا أيضًا من كافة أنحاء العالم، وهم يحصلون على معاملة خاصّة، فالتنظيم يقوم بتدليلهم".