القاهرة - كان المخطط أن يستمر سفري مع ابني أسبوعين وقد أخذت له إذنا من المدرسة بناء على ذلك، وقد قلت في نفسي ستكون الرحلة التي تنسينا قسوة الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لكن يبدو أنها تتحول الآن إلى نوع آخر من القسوة.
فمنذ الخامس من نوفمبر الحالي ونحن عالقان في القاهرة في أحد الفنادق، وقد كان صعودنا إلى الطائرة من باريس بمعاناة، فهناك تعميم أن لا يصعد أهالي القطاع إلى الطائرات المتوجهة لمصر، وحين نزلنا في اسطنبول "ترانزيت" لنأخذ الطائرة إلى القاهرة كانت معاملة عنصرية وتشبه عقابا مدرسيا حين أوقفنا المضيف على جنب قبل صعود إلى الطائرة وسمح لبقية الركاب الذي كانوا ينظرون إلينا بفضول بالصعود.