أثارت هزيمة الجيش العراقيّ أمام مقاتلي داعش في الموصل استغراب العالم، فرغم أنّه يفوق في تعداده وتسليحه مقاتلي داعش، إلاّ أنّه سلّم مواقعه بسهولة ولم يزل عاجزاً عن القيام بتحرّك جاد لاستعادة تلك المدن، رغم وجود غطاء جويّ دوليّ واسع. وفي الحقيقة، أنّ هذا هو واقع الجيش العراقيّ منذ تأسيسه وحتّى الآن، فهو لم ينتصر في معركة خارجيّة عبر تاريخه، ولا تبرز قوّته، إلاّ في قمع الاحتجاجات الشعبيّة.
ومنذ تأسيسه، يعاني الجيش العراقيّ من خللين أساسيّين: الأوّل هو أنّه لا يحمل عقيدة الدفاع عن البلاد، بل الدفاع عن السلطة. والخلل الثاني هو أنّه طائفيّ على الدوام.