أحيا اجتماع وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري مع نظيره الروسيّ سيرغي لافروف في باريس الأمل في أن تضع واشنطن وموسكو خلافاتهما حول أوكرانيا جانباً من أجل التعاون في مكافحة تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش). وعلى الرغم من التصريحات الإيجابيّة نسبيّاً التي أدلى بها كيري ولافروف بعد لقائهما، لا تزال شراكة من هذا النوع تبدو مستبعدة.
وقال كيري إنّه على الرغم من الخلاف الأميركيّ الروسيّ حول أوكرانيا، اجتمع هو ولافروف "اليوم لمحاولة التركيز على هذه المسائل وإيجاد القدرة على إحداث فرق للبلدان الأخرى، وللعالم بشكل عامّ، وللعلاقة بين روسيا والولايات المتّحدة بالتأكيد". وأضاف: "تحدّثنا بشكل خاصّ عن [داعش]. يدرك كلانا الحاجة إلى تدمير [داعش] وهزيمته في نهاية المطاف، وإلى تحطيم جهوده وهزيمته في النهاية، وأيضاً إلى مواجهة مقاربة [داعش] القائمة على العنف والقمع".وتُعتبر هذه التصريحات بعيدة كلّ البعد عن تلك التي أدلى بها كيري سابقاً، كتصريحه في 29 تموز/يوليو الذي قال فيه إنّ اجتياح روسيا لأوكرانيا قد يؤدّي إلى "أشدّ أنواع العزل والعقوبات".