ريف حماة، سوريا - بعد معارك عنيفة بين كتائب المعارضة، وأبرزها حركة حزم وجبهة النصرة، من جهّة، والقوّات الحكوميّة السوريّة من جهّة أخرى، استطاعت الأخيرة فرض سيطرتها على بلدة مورك الاستراتيجيّة في ريف حماة الشماليّ، لتختفي من سماء البلدة أعلام الفصائل المقاتلة، ويهمين عليها العلم ذو النجمتين الخضراوين المنصوب في ساحة المدينة الرئيسيّة.
تأتي سيطرة القوّات الحكوميّة على البلدة التي تبعد 30 كم شمال مدينة حماة في 23 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، في إطار استراتيجيّتها للتقدّم البطيء ضمن مناطق متداخلة جغرافيّاً، وهو امتداد لانتصارات سابقة حقّقتها بعد التقدّم في ريف حمص أخيراً، وبسط سيطرتها على بلدة حلفايا في ريف حماة (25 كم شمال غرب حماة)، ممّا يفتح أمامها باب مواجهات جديدة مع مقاتلي المعارضة المتحصّنين شمالاً، خصوصاً أنّ هذه الأرياف تشكّل خطّاً واحداً متواصلاً من سير المعارك.