تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: جبهة قتال جديدة للإرهابيين ... ورهانات خطيرة

Lebanon's Hezbollah members carry the coffins of two of their comrades, who were killed in clashes with fighters from the Nusra Front in eastern Lebanon, during their funeral in Baalbek, in the Bekaa valley October 6, 2014. Ten fighters from Lebanon's Shi'ite Hezbollah group were killed in clashes with fighters from al-Qaeda's Syrian wing in eastern Lebanon on Sunday, a source close to the group said on Monday. The Qaeda fighters, who see Hezbollah as among their chief foes, attacked a large area stretching
اقرأ في 

اندلعت بعد ظهر يوم الأحد، في 5 تشرين الأول الجاري، معارك ضارية بين مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" من جهة، وبين الجيش اللبناني ومقاتلي حزب الله من جهة أخرى. وذلك في نقطة اشتباك جديدة بين الطرفين، وسط الحدود الشرقية للبنان مع سوريا. وقد بدأت المعركة بعدما حاول المسلحون الأصوليون السنة التسلل من منطقة جرود عرسال، عند الزاوية الشمالية الشرقية من لبنان، والاتجاه جنوباً صوب الوسط . علماً أن المنطقة التي انتقلت إليها الاشتباكات هي ذات كثافة سكانية شيعية، نتيجة محاذاتها لمدينة بريتال وقربها من مدينة بعلبك، اللتين تعتبران من معاقل حزب الله.

مصادر قريبة من التنظيم الشيعي الأقوى في لبنان والمنطقة، ذكرت لموقعنا أن عدة عوامل فرضت هذا الانتقال من قبل مسلحي "داعش" و"النصرة". أول تلك العوامل هواالقدوم المفاجئ والمبكر نسبياً لفصل الشتاء، أو على الأقل لصقيعه القاتل في تلك المناطق الجردية. ذلك أن أواخر شهر ايلول شهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في تلك الجبال التي يصل ارتفاع قممها إلى أكثر من 2600 متراً عن سطح البحر. فضلاً عن طبيعتها الجردية القاحلة وطقسها الداخلي القاري. وهو ما فرض على أؤلئك المسلحين محاولة البحث عن ملجأ ينتقلون إليه من تلك الجرود. ثانياً، إحكام الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة، لسيطرته على الطرق الواصلة بين مدينة عرسال وجرودها. وهي خطوة نجح الجيش في فرضها للمرة الأولى، منذ اندلاع المعركة بينه وبين المسلحين الأصوليين في 2 آب الماضي. علماً أن عرسال هذه، كانت قد شكلت طيلة العامين الماضيين، الملاذ الآمن لهؤلاء الإرهابيين، خصوصاً في فصل الشتاء. إذ تحولت عرسال إلى الخلفية اللازمة لاستراحة المسلحين، كما مستودعهم اللوجستي، للسلاح والذخيرة والعتاد والتموين والغذاء، وصولاً حتى المستشفى والمستوصف. كل ذلك أمنته عرسال لأكثر من 3 آلاف مسلح كانوا ينتشرون في جرودها الممتدة على طول نحو 70 كيلومتراً. وبالتالي، ومع تمكن الجيش من قطع تلك الطريق بين عرسال وجرودها، وضع يده على شريان حياة أولئك المسلحين، وبدأ يضغط عليه لبتره كلياً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.