لا يختلف اثنان في العراق، على أنّ هناك خللاً كبيراً في إدارة العلاقات الخارجيّة العراقيّة نما وتفاقم في السنوات الماضية، وقاد إلى قطيعة مع عدد من دول الجوار، وبث أجواء شكوك وعدم ثقة مع العديد من دول العالم.
وربّما يكون الاختلاف، الوحيد في تبرير هذا الخلل، ففي وقت يفرض منطق العلاقات الدوليّة على دولة تعيد بناء نفسها أن تبادر وتنجح في توسيع علاقاتها الدوليّة، ففي العراق من كان وما زال يرى أنّ المشكلة لم تكن في إدارة ملف العلاقات مع الخارج، وإنّما في الدول الأخرى التي تناصب العراق العداء وتتآمر عليه وتدعم الارهاب وتحاول إفشال تجربة الحكم التي بدأت بعد عام 2003.