تتنافس القنوات التلفزيونيّة العربيّة كلّ عام على شراء أعمال دراميّة من مصر وسوريا ودول الخليج العربيّ وعرضها. أمّا الدراما العراقيّة فهي غير مطلوبة، وبعيدة عن هذا التنافس، وتكتفي بالانزواء في محطّات محلّية، وهي تعاني الضعف والهزال. إنّه واقع مرير تعانيه صناعة الدراما العراقيّة، ويتنازع في شأنه، المعنيّون على الدوام.
ويبدو أنّ معضلة الدراما العراقيّة معقّدة إلى الحدّ الذي يجعل تشخيصها أمراً عسيراً. فكلّ طرف من أطراف الصناعة الدراميّة، يلقي باللوم على الآخر، محمّلاً إيّاه المسؤوليّة عن تدهور هذه الصناعة، وعن سبب انحطاطها وفقدانها هويّتها حيث اخذ هذا الطرح بالشيوع في وسائل الاعلام مؤخراً.