القاهرة - مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانيّة في مصر، دخل عدد من جنرالات الجيش المصريّ السابقين في سياق ما يتمّ من تحالفات بين القوى السياسيّة المدنيّة لتشكيل قوائم انتخابيّة، ومنهم المرشّح الرئاسيّ السابق الفريق أحمد شفيق، ورئيس الأركان السابق سامي عنان، واللواء مراد موافي، إضافة إلى المرشّح الرئاسيّ السابق ووكيل جهاز المخابرات العامّة السابق الفريق حسام خيرالله.
وكان هؤلاء الجنرالات سعوا إلى الفوز بمناصب سياسيّة واضحة، بعد سقوط نظام الإخوان. وظهر ذلك في الانتخابات الرئاسيّة المصريّة، إلاّ أنّ جميعهم تراجعوا مجاملة للسيسي، وفضّلوا عدم السباحة ضدّ التيّار، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عدّة حول هؤلاء الجنرالات المصريّين الذين اقتحموا عالم السياسة في مصر، وحول إذا ما سيستكملون طريقهم بالفعل هذه المرّة، ويشكّلون كما أعلن غالبيّتهم، ظهيراً سياسيّاً لفريق السيسي في البرلمان المصريّ ، أم سيتراجعون في اللحظة الأخيرة أسوة بالانتخابات الرئاسيّة، ويتركون الساحة إلى عودة الإسلاميّين، حيث يراهن حزب النور والتكتّلات السلفيّة، إضافة إلى بقايا التحالفات الإسلاميّة للإخوان، على حصد أكبر نسبة من مقاعد البرلمان المصريّ، خصوصاً مع فشل القوى المدنيّة المصريّة حتّى الآن في التوافق، في شأن تكوين تحالفات قويّة تكون قادرة على تشكيل الأغلبيّة في البرلمان، ومطالبات تأجيل الانتخابات خوفاً من عودة الإسلاميّين، وخصوصاً الإخوان إلى المشهد السياسيّ، وحصدهم عدداً كبيراً من مقاعد البرلمان المصريّ المقبل، وهو الأمر الذي كان محلّ رفض من قبل الرئيس المصريّ، الذي أكّد أنّ تسلّل الإخوان إلى البرلمان المقبل سيكون وراء سقوطه.