تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حافظ مخلوف: قصّة خروج هادئ

A man takes a photo of his friend in front of a poster of Syria's President Bashar al-Assad at Umayyad Square in Damascus May 16, 2014. Syria is holding a presidential election for June 3, preparing the ground for Assad to defy widespread opposition and extend his grip on power, days after he said the civil war was turning in his favour. Opponents have dismissed the vote as a farce.   REUTERS/Khaled al-Hariri (SYRIA - Tags: POLITICS ELECTIONS CIVIL UNREST CONFLICT) - RTR3PGCV
اقرأ في 

كشفت مصادر موثوقة لموقعنا، أنّ العقيد في الجيش السوريّ حافظ مخلوف، غادر دمشق منتصف الأسبوع الفائت، عبر بيروت، في زيارة موقّتة إلى خارج سوريا، وذلك بعلم سلطات بلاده وإذن منها، علماً أنّه التحرّك الأوّل لمخلوف بعد قرار تنحيته من منصبه، "بناء على طلبه"، كما تردّد الأوساط السوريّة الرسميّة. الخبر ليس عادياً. لأن الرجل المقصود ليس كذلك. فحافظ مخلوف هو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد. وهو كان حتى ما قبل أسبوعين، أحد أكثر المسؤولين الأمنيين قوة ونفوذاً في نظامه. كما شكل رأس حربة في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. لا بل قيل أنه هو من بنى الدرع الأمنية الواقية للعاصمة السورية دمشق، في وجه أي شكل من أشكال المعارضة للنظام، سلمية كانت أو عسكرية. وذلك انطلاقاً من موقعه الأمني كمسؤول عن العاصمة نفسها. لكن كل ذلك انتهى قبل أيام. فجأة صدر قرار عن قيادة الجيش السوري بإعفاء العقيد مخلوف من مسؤوليته. قرار ترك تساؤلات كثيرة عن اسبابه وخلفياته. كما عن مصير الرجل، وماذا سيفعل بعده. هل يغادر نهائياً؟ هل يعود إلى سوريا؟ هل تخلى عن النظام أم تخلى النظام عنه؟ اسئلة كثيرة عن ركن أساسي في الحرب السورية المفتوحة.

إذ ليس العقيد حافظ مخلوف مجرد نسيب عادي للرئيس السوريّ. فالمسألة أكثر تعقيداً وتأثيراً.فهو يشكّل مع عائلة مخلوف الواسعة النفوذ علويّاً وسوريّاً، إحدى أكثر الحلقات صلابة وقوّة حول الرئيس كما حول النظام. وهو شقيق رامي مخلوف، رجل الأعمال السوريّ الشهير والنافذ، والذي كانت لوائح العقوبات الغربيّة قد لاحقته منذ بداية الأزمة في سوريا، قبل أن يتردّد أنّه تخلّى عن معظم أعماله لصالح الدولة والشعب السوريّين. وكان حافظ ورامي يرمزان إلى حلقة العائلة الأقرب إلى الرئيس، إلى جانب شقيقه ماهر وصهره الراحل آصف شوكت، زوج شقيقة الرئيس بشرى، الذي قتل في الانفجار الذي استهدف خليّة الأزمة الأمنيّة أثناء اجتماعها في دمشق في 18 تموز/يوليو 2012.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.