تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الدولة الإسلاميّة" في لبنان: جنون تسلّح وبداية ميليشيات أهليّة

A woman carries a weapon during the funeral of Lebanese soldier Ali al-Sayyed, who was beheaded by Islamic State militants in Arsal, in his hometown of Fnideq in Akkar September 3, 2014. Islamic State militants beheaded al-Sayyed, a Lebanese soldier who was one of 19 captured by hardline Syrian Islamists when they seized the Lebanese border town for a few days last month, a video posted on social media showed on Saturday.  REUTERS/Stringer (LEBANON - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY CONFLICT) - RTR44TMB
اقرأ في 

تجتاح حمى اقتناء الأسلحة الفرديّة والتدرّب على استخدامها اللبنانيّين، خصوصاً بعد المعركة التي خاضها المسلّحون الأصوليّون السنّة في منطقة عرسال شمال شرق لبنان، ضدّ الجيش اللبناني في 2 آب/أغسطس الماضي. انتشرت حالة من الذعر في مختلف المناطق المحاذية لرقعة الاشتباكات، وسكنت حالة أكبر من الهلع والرعب كلّ الجغرافيا اللبنانيّة التي ينتشر فيها أكثر من مليون نازح سوريّ، بعدما أعلنت وسائل الإعلام والمصادر العسكريّة الرسميّة أنّ عدداً كبيراً من المسلّحين الذين قاتلوا الجيش خرجوا من مخيّمات النازحين.

ليست أصلاً فكرة اقتناء سلاح حربيّ فرديّ غريبة عن اللبنانيّين. ويبدو أنّ بندقيّة حربيّة واحدة على الأقلّ موجودة في كلّ بيت لبنانيّ. قاعدة مرتبطة بذاكرة الحروب الأهليّة الدائمة، وضعف مفهوم الدولة في أذهان اللبنانيّين قبل تجلّي هشاشتها على أرض الواقع. وبالتالي، ما استجدّ بعد معركة عرسال لا يتعلّق بحيازة السلاح وحسب، بل ذهب خطوة أبعد إلى الأمام: إنّها ظاهرة ما يعرف في لبنان منذ عقود بإسم "الأمن الذاتيّ"، كعبارة مهذّبة لمفهوم الميليشيات الأهليّة الخاصّة كوسيلة رديفة للدفاع عن الذات.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.