تصطف طوابير طويلة أمام المراحيض في مهرجان البيرة الإسرائيلي لعام 2014 - فالبيرة هنا تُوزَّع مجاناً وتفعل فعلها على الزوّار. من يقفون في الصف يترنّحون قليلاً، لكنني أفدت من الوقت لمعرفة ما هي مصانع البيرة وأكشاك البيرة المستوردة الفاخرة التي تلقى الاستحسان الأكبر من بين عشرات المصانع والأكشاك. وقد تبيّن في استطلاع سريع أن الغالبية تُجمع على اسم واحد: "إيزيس" (ISIS).
هناك بالفعل مصنع إسرائيلي صغير للبيرة يحمل الاسم نفسه مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي - الذي كان يُعرَف سابقاً بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" (إيزيس باللغة الإنكليزية) - لكنها ليست حيلة ترويجية. فقبل عشرة أعوام، قرّر مالك المصنع إيتسيك ليفي من ديكل، وهي مزرعة تعاونية على الحدود مع قطاع غزة، تحويل مزرعته مصنعاً للبيرة، وأطلق على البيرة التي يُصنّعها اسم الإلهة المصرية إيزيس (التي اكتشفت الشعير، بحسب الأساطير المصرية القديمة).