أثار افتتاح الطريق البريّ بين مصر والسودان في 27 آب/أغسطس الماضي، تساؤلات عدّة حول مدى التصالح والتناغم في العلاقات السياسيّة بين البلدين، التي طالما شهدت توتّراً سياسيّاً منذ عهد الرئيس الأسبق، محمّد حسني مبارك، ونظام الرئيس عمر البشير الإسلاميّ.
وتحاول القاهرة التعامل بسياسة كسب الودّ مع الإدارة السياسيّة والشعب السودانيّ في الفترة الأخيرة، منذ تولّي الرئيس عبد الفتّاح السيسي الحكم، على الرغم من القلق من انجذاب نظام البشير الإسلاميّ في السودان إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهروب عدد من أعضاء هذه الجماعة إلى الأراضي السودانيّة بعد عزل مرسي، إلاّ أنّ أموراً تتعلّق بالأمن القوميّ دفعت الإدارة السياسيّة المصريّة إلى تخطّي هذه القضيّة، ومحاولة التقارب من جديد مع السودان.