لم ينحدر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" من مجتمعات همجيّة، أو من شعوب ما قبل التاريخ، بل هو تنظيم إسلاميّ أصوليّ نبع من رحم الفقه الإسلاميّ المتطرّف. وهو ملتزم في شكل حرفيّ بفتاوى الفقهاء الإسلاميّين المتشدّدين وعلى رأسهم الشيخ ابن تيمية، وعقائدهم.
لا تنطبق هذه الحال على تنظيم "الدولة الإسلاميّة" وحده، بل على كلّ التنظيمات الإسلاميّة الأصوليّة والسلفيّة الجهاديّة، مثل تنظيم القاعدة وفروعه، والإخوان المسلمين، والجماعة الإسلاميّة في مصر، ومن قبلها الحركة الوهابيّة في السعوديّة. فكلّ هذه الحركات تستمدّ عقائدها من العقيدة المتشدّدة التي نظّر لها ابن تيمية.