إنّه "سجن روميه" الذي تدور حوله ألف قصّة وقصّة، وهو السجن الأكبر في لبنان، والمركزيّ الوحيد الذي شيّد في العام 1970 وفق مواصفات السجون الحديثة. يقع هذا السجن في شرق العاصمة بيروت، وهو يتألّف من 6 مبانٍ ومجهّز لاستيعاب 1500 سجين، لكنّه حاليّاً يضمّ أكثر من 3000 سجين، ولم ينخفض عددهم يوماً عن الـ2800، كما يقول وزير العدل السّابق شكيب قرطباوي.
لماذا بات اسم "سجن روميه" يرتبط بعبارات من عيار "قنبلة موقوتة" و"غرفة عمليّات إرهابيّة" و"إمارة الإسلاميّين المتشدّدين"؟ وهذا ما تردّد على لسان أكثر من مسؤول لبنانيّ. ولماذا يَحضر اسمه لدى كلّ تطوّر أمنيّ تشهده البلاد، و آخرها أحداث عرسال في مطلع آب عام 2014 إثر توقيف احد اخطر المطلوبين "عماد احمد جمعة" على حاجز للجيش ، ما ادى الى استشهاد 19 عسكرياً وخطف 35 آخرين. ولماذا بدأت تتردد معلومات عن مقايضة تطلبها "داعش" و"جبهة النصرة" مع سجناء روميه، تزامناً مع الوساطة التي حاولت ان تقودها أكبر هيئة للعلماء السّنّة في لبنان والمعروفة بـ "هيئة العلماء المسلمين"؟