لا تعترف السياسة بمنطق الحدود القاطعة، ولا المواقف المطلقة. وفيما يكون المشهد بين متقاطعين قد وصل إلى حدود الحوار العنيف ميدانيّاً وإعلاميّاً، تكون هناك على الدوام ممرّات وخيوط لحوار موازٍ آخر، بعيداً عن كلّ منافذ التصعيد.
تلك ليست مجرّد قاعدة سياسيّة معمول بها، بل هي منطق الأزمات، وحتّى الحروب، مثلما هي منطق العلاقات السياسيّة بمختلف مستوياتها.