بظهوره العلني في الموصل، قام ابراهيم عواد السامرائي الذي يعرف باسم أبو بكر البغدادي والذي أعلن نفسه خليفة على المسلمين، بإعلان الحرب على الجميع داخل العراق وخارجه. وتُظهر الطريقة التي قام من خلالها تنظيم البغدادي بالسيطرة على الموصل ومدن أخرى أن السيطرة على هذه المدن لم تكن من قبيل الصدفة إنما الاستعدادات لاحتلال هذه الأراضي كانت قد بدأت منذ سنوات عدة.
ما يمكن وصفه باعتباره رسالة أساسيّة، هو أنّ ظهور البغدادي، جاء بعد إعلان نفسه "خليفة للمسلمين"، وهذا الوصف تترتّب عليه اعتبارات دينيّة عميقة. فالخليفة في كثير من مفاصل الدين الإسلاميّ يجمع بين سلطتين زمنيّة (روحيّة) ومكانيّة (سياسيّة)، ومن الواجب أن يتبع، وإن كانت الفرق الإسلاميّة تختلف في معايير هذا الخليفة.