بوتيرة متسارعة، تبدّلت مواقف القاهرة الخاصّة بإدارة أزمة قطاع غزّة، حيث عملت على إعادة فتح قنوات الاتّصال مع حركة حماس في محاولة لاستقطابها من جديد، وذلك للمرّة الأولى منذ رحيل نظام الإخوان المسلمين، وعزل الرئيس السابق الدكتور محمّد مرسي، وبعد إعلان الحركة رفضها المبادرة المصريّة لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، الذي تزامن مع الإعلان عن زيارة الرئيس محمود عبّاس إلى تركيا.
وكشف مصدر حكوميّ رفيع المستوى للـ"المونيتور" أنّ "القاهرة سارعت في إعلان مبادرتها لتقطع الطريق أمام أطراف أخرى كانت تسعى لتحلّ محلّ مصر في احتضان القضيّة الفلسطينيّة، سعياً وراء إظهار تراجع الدور المصريّ في المنطقة وتقزيمه". وأضاف: " تمّ طرح المبادرة بعد إطلاع السلطة الفلسطينيّة والحكومة الإسرائيليّة عليها. ولم تعرض على حماس باعتبارها فصيل ضمن الفصائل الفلسطينيّة. وهي كانت على علم بالمبادرة وببنودها، في إطار شراكتها الحاليّة في السلطة الفلسطينيّة بعد المصالحة".