شهدت القدس حدثين مهمّين هذا الأسبوع، أوّلهما انتخاب رئيس جديد في الكنيست في 10 حزيران/يونيو تابعه الإسرائيليّون باهتمام كبير، وثانيهما حدث ضخم متزامن أسر قلوب الأرثوذكس المتطرّفين وعقولهم في إسرائيل وفي الخارج. فقد زوّج الحاخام يساكر دوف روكيش، معلّم تيّار الحسيديم من بيلز، حفيدته لتلميذ مدرسة حاخاميّة يبلغ من العمر سبعة عشر عامّاً.
جرى الحدثان اللذان قدّما صورة عن إسرائيل الحديثة على بُعد كيلومتر واحد في المدينة نفسها، لكنّ الضيوف لم يعروا ما كان يحصل في الكنيست أيّ اهتمام، ولم يكن الأشخاص المتواجدون في الكنيست على علم بالزفاف الضخم الذي يحتفل به الأرثوذكس المتطرّفون. فهذا المجتمعان المتعايشان جنباً إلى جنب مختلفان جداً إلى درجة أنّ واحدهما يتجاهل الآخر. أحدهما يتكلّم العبريّة، والآخر اليديشيّة. أحدهما يعتبر نفسه إسرائيليّاً، والآخر يهوديّاً. أحدهما يتبع مبادئ ديمقراطيّة، والآخر لديه ولاء أعمى لقيادة المحكمة الحسيديّة.