تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تطوّر التعليم في حوزة النجف

شهدت حوزة النجف في العراق منذ العام 2003 تطوراً على المستويَين الكمّي والكيفي، إذ تضاعف عدد طلابها العراقيّين وهؤلاء الوافدين من الخارج، إضافة إلى الاتجاه نحو الدراسات الأكاديميّة والمناهج الحديثة.
NAJAF, IRAQ:  An Iraqi Shiite scholar (2nd L) lectures a student while another one (R) reviews his lesson at a religious school for clerics, known in Arabic as Haouza, in the holy city of Najaf, 160 kms (100 miles) south of Baghdad, 05 August 2006. The teaching method at the clerical school in Najaf has not radically changed since its establishment in 1056 AD, with the exception of adding natural sciences subjects to the curriculum.  AFP PHOTO/ALI AL-SAADI  (Photo credit should read ALI AL-SAADI/AFP/Getty I
اقرأ في 

شهدت حوزة النجف في العراق تطورات كبيرة في نظامها التعليمي في منتصف القرن المنصرم، وبالتحديد ما بين أربعينياته وستينياته. فقد وصل عدد طلابها إلى ما بين 15 و20 ألف طالب من مختلف أنحاء البلاد التي يسكنها أبناؤها الشيعة إلى جانب مواطنيهم من المذاهب الأخرى. وكان أكثر من ألف شخص يحضرون درس السيّد أبو القاسم الخوئي وحده. ويعتبر الأخير مؤسس المنهج الفقهي السائد في النجف وفي قم [إيران] أيضاً، إلى حد كبير لغاية الآن. وفي خلال الفترة الزمنيّة نفسها، تأسست أول كلية أكاديميّة في النجف على يد محمد رضا المظفر وقد خرّجت أعداداً كبيرة من كبار علماء النجف.

لكن منذ سبعينيات القرن الماضي وبالتزامن مع وصول حزب البعث إلى السلطة، عرفت حوزة النجف تراجعاً إثر التضييقات السياسيّة عليها. وقد اشتدّت التضييقات بعد صحوة التشيّع السياسي في النجف وتصادمه مع النظام الحاكم آنذاك. كذلك أدّت الحرب الإيرانيّة–العراقيّة إلى تقليص عدد الطلاب الأجانب بشكل ملحوظ. وفي العام 1991، أدّى قمع الانتفاضة الشيعيّة إلى تعطيل شبه كامل لنشاطات الحوزة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.