في 22 نيسان/أبريل الجاري يوافق اليوم الثاني من "زمن القيامة"، أي اليوم الثاني الذي يلي عيد الفصح لدى مختلف الطوائف المسيحيّة في لبنان وسوريا. غير أن عنواناً آخر سيطبع هذا النهار. ذكرى مرور سنة كاملة على خطف المطرانَين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، في مثل هذا النهار قبل عام كامل بالقرب من حلب. ذكرى مأساويّة متمادية ومستمرة، الأمر الذي بات يضيّق الفرضيات حول مصير الأسقفَين.. لا بل يجعلها قاتمة.
تحليل المعطيات المتوفّرة حول القضيّة وكذلك مقارنتها مع قضايا مماثلة، لا بدّ أن يتوقّف عند سؤال أساسي: لماذا لم يظهر حتى اللحظة أي أثر للمطرانَين المخطوفَين؟ ولماذا لم يخرج إلى العلن أي دليل على بقائهما على قيد الحياة؟ لماذا لم يتبنَّ الخاطفون عمليتهم علناً، أو يكشفوا هويّتهم ويرفعوا مطالبهم، أو يظهروا صورة أو صوتاً لرفع سقف تفاوضهم، مقابل الأسيرَين البارزَين الموجودَين في حوزتهما منذ سنة كاملة؟