النقطة الحرجة التي يقف فيها العراق اليوم، وهو يخوض انتخابات مصيرية في تاريخه، تكمن بالدرجة الاساس في ان اطراف الصراع تستخدم ملف التقسيم، كورقة تهديد سواء لخصومها او حتى لجمهور الناخبين.
ويتحكم في الانتخابات العراقية وفي مستقبل وحدة البلاد توجهين اساسيين، احدهما يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويرى ان الانتخابات الحالية يجب ان تفرز حكومة اغلبية سياسية قوية ، تحفظ للمركز هيبته، وهو يهدد ضمناً بأن عدم التوجه الى هذه الحكومة ، ما يشمل تجديد ولايته لمرحلة ثالثة، سيعني ان العراق سيضيع في تجاذبات الاطراف السياسية والجغرافية، وانه سوف يخضع لاهواء "تقسيميين" وسيتحول الى بلد مقاطعات سياسية سرعان ما تنفصل.