تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدين العام وقاطرات النموّ

A closed First National Bank branch is seen in Beirut September 4, 2013. Banks and private business corporations saw a one-day strike being held in many parts of Lebanon on Wednesday, organised by economic committees aiming to pressure Lebanese political parties to form a cabinet to maintain the country's economy, local media reported.  REUTERS/Mohamed Azakir (LEBANON - Tags: BUSINESS CIVIL UNREST POLITICS) - RTX136O5
اقرأ في 

لا شكّ في أن أبرز التحديات الاقتصاديّة أمام الحكومة الجديدة هو عبء الدين العام الذى تنامى في الفترة الأخيرة بوتيرة مقلقة. فغياب النموّ المترافق مع اتساع عجز الخزينة شكّلا عاملَي ضغط على الماليّة العامة. وهو الأمر الذي يضع المصرف المركزي أمام مخاطر جديّة ليس أقلها ارتفاع نسبة التضخّم وما قد تؤولإليه الأمور على المستوى النقدي، إن لم توضع السياسات النقديّة المناسبة موضع التنفيذ لدعم الليرة اللبنانيّة.

فالدين العالم بلغ حتى نهاية كانون الثاني/يناير من العام الجاري 2014، سقف 64 مليار دولار أميركي أي ما يشكّل نسبة 163.1% من الناتج المحلي. وتجدر الإشارة إلى أن الدين بالليرة اللبنانيّة بلغ ما يعادل 37.8 مليار دولار مرتفعاً بنسبة 12.6%، أما الدين بالعملة الأجنبيّة فقد ارتفع بنسبة 6.7% وبلغ حدود 26.1 مليار دولار. وبالتالي فإن نسبة نموّ الدين العام وهنا مصدر القلق -لا بل الخوف- الأساسي تجاوزت 10%، بينما نموّ الناتج المحلي للعامَين 2012-2013 لم يتجاوز حدود 2%. بتعبير آخر، الدين ينمو بوتيرة أسرع من الاقتصاد، بنسبة تجاوزت 500%. ولا يحتاج المرء أن يكون ضليعاً فى علم الاقتصاد، ليتبيّن له أن من شأن هذه المعادلة أن تقود البلاد إلى الإفلاس.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.