تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المعركة المهملة للثورة المصريّة

إن المعركة الأبرز للثورة المصريّة والتي تشكّل حلاً للوصول إلى الدولة الحديثة، هي بأن يعمد الثوريّون والطبقة الوسطى إلى بناء بدائل سياسيّة مدنيّة ليست من صنع النظام.
Anti-government protester holds a national flag during clashes at Ramsis street, which leads to Tahrir Square in downtown Cairo, on the third anniversary of Egypt's uprising, January 25, 2014. Seven people were killed during anti-government marches on Saturday while thousands rallied in support of the army-led authorities, underlining Egypt's volatile political fissures three years after the fall of autocrat president Hosni Mubarak. Security forces lobbed teargas and fired in the air to try to prevent demon
اقرأ في 

عزيزي القارئ، لا بدّ من ملاحظة استهلاليّة. أعلم أن هذه السطور ستكون ثقيلة على نظرك وعلى ضميرك، لكنني أطلب منك تقبّلها وأتمنى أن تكون دافعاً لك للتحرّك.

وأسترجع مقابلة أجريتها مع صحافي مصري يعيش في لندن، شرح لي كيف إن الدولة المصريّة الحديثة منذ انطلاقتها مع محمد علي  تحتكر النخبة الحاكمة وكيف هي صانعتها في الأساس منذ إرساله البعثات التعليميّة إلى فرنسا وحتى يومنا هذا. وقد ترتّب على ذلك أن تكون دائماً النخبة الحاكمة بالطبيعة أكثر التصاقاً بالسلطة منها إلى العامة، إلى درجة تصل أحياناً إلى حدّ انفصال رؤيتها ومطالبها عن الواقع والاحتياج الشعبي. متلازمة أخرى استطاعت النفاذ من أيام محمد علي إلى واقعنا اليوم، وهي متلازمة الصراع على السلطة بين مؤسسة الجيش والتيار الديني. فمنذ أن أرسل محمد علي نجله إبراهيم باشا للقضاء على الحركة الوهابيّة الدينيّة لغاية اليوم، ونحن نرى بشكل أو بآخر تلك المتلازمة. وقد تكلم عنها الكاتب المصري الراحل فرج فوده الذي اغتاله الإسلاميّون، قائلاً إن المخرج الوحيد لتلك المتلازمة والدائرة المفرغة هو أن يقوم تيار سياسي علماني قوي في مصر خارج عباءة السلطة سواء كانت عسكريّة أو إسلاميّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.